الدين ..لدفع الألم وبعث الأمل (مفهوم التنمية البشرية)
مفهوم التنمية البشرية...
التنمية البشرية
مصطلح معاصر تم تداوله في العقود الأخيرة، وهو يعنى بتحسين الظروف البشرية في جميع
مجالات الحياة، ويختلف مفهوم التنمية من مجال لآخر، وذلك بحسب المجال المضاف إليه
مثل التنمية الاجتماعية و التنمية الاقتصادية ...وغيرها.
وقد ركزت
التنمية البشرية خلال السبعينيات على تخفيف وطأة الفقر وتوفير الحاجات الأساسية،
وفي الثمانينيّات تم التركيز على تطوير قدرات الانسان وتأهيله لضمه إلى العملية
الإنتاجية، في حين أضافت العقود الاخيرة الجانب النفسي والحريات.
فالتنمية
البشرية هي ... تنمية الناس .. من أجل الناس .. بواسطة الناس ، وتنمية الناس
معناها الاستثمار في قدرات البشر سواء في التعليم والصحة والمهارات
حتى يمكنهم العمل على نحو منتج ومبدع، والتنمية من أجل الناس معناها كفالة توزيع
ثمار النمو الاقتصادي الذي يحققونه توزيعاً عادلاً وواسع النطاق، والتنمية بواسطة
الناس أي إعطاء كل فرد فرصة المشاركة فيها.
وعليه فإن
الإنسان هو الوسيلة وهو الهدف وهو الغاية. فهي تسعى لأن يحيا الناس حياة طويلة
خالية من العلل وأن يكتسبوا المعرفة ويحصلوا على المواد اللازمة لتحقيق
مستوى حياة كريمة.
التنمية البشرية
في الاسلام
التنمية
في الاسلام فريضه وعبادة .. وتنبعث الرؤية التنموية الاسلامية من قضية
استخلاف الانسان على الارض وفلسفته في العلاقة بين الانسان والكون .
فالدين الاسلامي يتميز عن غيره من الأديان بالدور الذي أعطاه للإنسان في خلافة الارض وعمارتها، قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ..) فهو مكلف تكليفاً شرعياً بذلك، وهيأ له سبل القيام بمهمته فألهمه المعرفة وسخر له كل ما في الكون خادمات له ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ ).
فالدين الاسلامي يتميز عن غيره من الأديان بالدور الذي أعطاه للإنسان في خلافة الارض وعمارتها، قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ ..) فهو مكلف تكليفاً شرعياً بذلك، وهيأ له سبل القيام بمهمته فألهمه المعرفة وسخر له كل ما في الكون خادمات له ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا فِي الْأَرْض جَمِيعًا مِنْهُ ).
فيجب على
الانسان ان يحسن استغلالها واستثمارها لبناء الحضارة وتطوير الحياة بما يعود على
الانسان بالنفع والسعادة.
وينظر الاسلام
إلى التنمية على انها تهدف إلى تنمية الانسان وثقافته وتحسين أوضاعه المادية
والاجتماعية، وإعداده فكرياً وخلقياً، فالاسلام يركز في التربية على تطوير مهارات
الفرد بحيث يصبح مهيأ لعمارة الارض ونشر الفضائل وترسيخ القيم الروحية التي تؤهل
الانسان لينهض بالامانة التي استخلفه الله عليها. فالاسلام يسعى إلى ضمان
سعادةالانسان في الدنيا والآخرة..

تعليقات