خماسية التغيير

خماسية التغيير 


قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ )

التغيير سنة الحياة، ولكن التغيير المطلوب هو الذي يعود بالنفع والصلاح على الإنسان، فليس التغيير مطلوبا لذاته ،وإنما لحاجة إيجابية بعمل من أجلها ، والتغيير على مستوى الفرد يكون على إحدى حالتين، إما أن يكون قسرياً كما هو الحال في نمو أعضاء الجسد أو طوعاً كما هو الحال في المهارات والرغبات التي يسعى لتطويرها واكتساب الجديد والأفضل منها.

والتغيير الطوعي بحاجة ماسة إلى إدارة توجهه الوجهة الصحيحة. فالتغيير بحد ذاته، يتألف من عدة عناصر تعمل مع بعضها البعض لتشكل وتحدث التغيير المطلوب، وهذه العناصر تتمثل في:
Awareness (الوعي)، و Desire (الرغبة)، و Knowledge (المعرفة)، و Ability (القدرة)، و Reinforcement (التعزيز)، ولكل منها أهميته في إدارة التغيير.
 
1) فالوعي هنا يعني فهم الشخص لطبيعة التغيير والإجابة على “لماذا التغيير؟” والمخاطر الناجمة عن عدم التغيير، بالإضافة إلى الإحاطة بالمحركات الداخلية والخارجية التي استدعت هذا التغيير.

٢) الرغبة، وهي تتمثل في رغبة الشخص في الإنخراط في مشروع التغيير ودعمه كخيار شخصي نابع من طبيعة التغيير وموقف الشخص من هذا التغيير، كما أنه يمثل أحد المحفزات الخاصة به كفرد.

 
٣)المعرفة، والتي تعني الحصول على المعلومات والتدريب والتعليم التي يحتاجها الفرد للقيام بعملية التغيير، والمعرفة تشمل المعلومات الخاصة عن السلوكيات والعمليات والطرق والأنظمة والمهارات الشخصية والأمور الوظيفية والتقنية.
 
٤) القدرة وتعني تنظير وتفعيل التغيير على المستوى الشخصي وتحويل المعرفة إلى خطوات عملية فاعلة وإحداث التغيير ورؤية أثر هذا التغيير.
 
٥) التعزيز. بمعنى أنه يتوجب على الشخص العمل على تعزيز التغيير من خلال تفعيل المحركات الداخلية والخارجية التي تُبقي التغيير، والمقصود من المحركات الخارجية هي تلك المحفزات كالتقدير والمكافئة والاحتفال بالنجاح. أما المحركات الداخلية ونعني بذلك الرضا بإنجازاته أو أي فائدة تم تحقيقها من خلال عملية التغيير.
 

المشاركات الشائعة